الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

خط دفاع للوقاية من نزلات البرد .. قائمة بألذ عصائر الجوافة

طبق دائم على مائدتك .. الفاصوليا قلب حديد ورجيم ناجح

بالفيديو .. طريقة عمل الكرواسون

"كارلوس لطوف" .. ثائر برازيلي أسهم في تأجيج ثورة العرب ضد الطواغيت

الأربعاء، 15 يونيو 2011

اليوم السابع | ألوان البشرة والماكياج المناسب لها

اليوم السابع | الغذاء الصحى لعلاج ارتفاع الكولسترول

اليوم السابع | كيف يمكن التخلص من الوزن الزائد نتيجة تناول (الكورتيزون)؟

اليوم السابع | ما سبب نزول السائل المنوى باللون الأحمر؟

اليوم السابع | ما أسباب تشمع الكبد؟

اليوم السابع | الليمون والخيار والبطاطس لعلاج المناطق الداكنة بالجسم

اليوم السابع | نصائح مهمة لتنظيف البشرة؟

اليوم السابع | كيف تجعلين شعرك تفوح منه رائحة العطر؟

اليوم السابع | العسل والقرفة مستخلصات طبيعية لعلاج كثير من الأمراض

اليوم السابع | أطباء يتوقعون ارتفاع معدلات الإصابة بـ"السكر" عند الأطفال

اليوم السابع | د. محمد الحديدى يكتب: 10 فوائد صحية للجنس

اليوم السابع | هل وجود كيس دهنى على المبيض يؤثر على الحمل؟

اليوم السابع | أمريكا تضيف الفورمالدهيد لقائمة المواد المسببة للسرطان

اليوم السابع | دراسة: وجود النبات فى أماكن العمل يقلل التعب والإجهاد والصداع

اليوم السابع | الغذاء الصحى لعلاج ارتفاع الكولسترول

اليوم السابع | هل تناول الفاكهة يقى الإنسان من الإصابة بأمراض القلب؟

اليوم السابع | كيف تعالج العصائر الطبيعية الأمراض؟

اليوم السابع | الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بـ"الصدفية"

الأحد، 12 يونيو 2011

اليوم السابع | كيفية التعامل مع أطفال يعانون من صعوبات فى التعلم

اليوم السابع | ما علاج "الهربس" لدى الأطفال؟

اليوم السابع | ما أسباب التهاب لسان المزمار؟

اليوم السابع | ما مرض اضطراب التحدى المعارض؟

اليوم السابع | ما مرض حمى الضنك؟

اليوم السابع | أمل جديد لمرضى التصلب العصبى المتعدد بالأوردة

اليوم السابع | نصائح لتجنب متاعب التوقف عن التدخين

اليوم السابع | اكتشاف جين "المستذئبين" يقود لاكتشاف علاج للصلع

اليوم السابع | هل الموسيقى تساعد فى علاج مشكلة النطق عند أطفال التوحد؟

اليوم السابع | دراسة: السمنة تتسبب فى نقص الانتباه عند الأطفال

اليوم السابع | ماذا يعنى شلل إرب وما طرق علاجه؟

اليوم السابع | نصائح جديدة للتخلص من السمنة والحصول على الرشاقة

اليوم السابع | دكتورة هبة قطب تكتب: الأكل والجنس

اليوم السابع | كيف تعتنين بجمال قدميك؟

اليوم السابع | تقنية جديدة لعلاج "القىء" الناجم عن مرض دوار الحركة

الجمعة، 10 يونيو 2011

اليوم السابع | ما علاج مرض الثعلبة؟ وما نسب شفائه؟

اليوم السابع | أريد نصائح غذائية للثلث الأخير من الحمل؟

اليوم السابع | هل تتأثر كفاءة عضلة القلب بمرض السكر؟

اليوم السابع | ما هى فوائد تناول الخوخ والأناناس؟

اليوم السابع | هل العلاج الطبيعى يفيد فى حالات العصب السابع؟

اليوم السابع | هل تساعد التمرينات الرياضية فى تقوية العظام؟

اليوم السابع | طرق العناية بالشعر.. فرشاة خشبية ومياه دافئة

اليوم السابع | نبات البروكلى يعيق نمو الخلايا السرطانية

اليوم السابع | زيت الزيتون وزيت اللوز.. لأظافر قوية

اليوم السابع | كيف نقلل من الكولسترول فى الدم؟

اليوم السابع | كيف يمكن زراعة الأسنان بدون فتح جراحى؟

اليوم السابع | ما الناصور الشرجى؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

اليوم السابع | كيف يمكن علاج دوالى المهبل وهل تمثل خطورة؟

اليوم السابع | ما هى أحدث وسائل علاج سرطان الكبد؟

اليوم السابع | ما مدى قدرة دواء "الباراكلود" على علاج فيرس "بى"؟

اليوم السابع | دكتور أسامة شاهين يكتب: أسباب الإصابة بالناصور العجزى

اليوم السابع | ما هى الأساليب الصحيحة للتعامل مع عناد الأطفال؟

اليوم السابع | هل يمكن علاج فيروس "سى" بسم النحل؟

اليوم السابع | ما طرق التخلص من السموم؟

اليوم السابع | مركب طبيعى بقشر التفاح يقى من هشاشة العظام

اليوم السابع | دراسة: الأسباب الجينية وراء الإصابة بمرض التوحد

اليوم السابع | بحث طبى: تجاعيد وجه السيدات مؤشر لتراجع كثافة العظام

اليوم السابع | أصباغ الأطعمة تؤدى إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

اليوم السابع | ما مخاطر ارتفاع إنزيمات الكبد؟

اليوم السابع | ما علاقة العلاج الإشعاعى بالغثيان

اليوم السابع | القهوة أحدث علاج لفيروس "سى"

اليوم السابع | د.محمد عادل الحديدى: أسرار النساء التى لا يعرفها الرجال

الأحد، 5 يونيو 2011

اليوم السابع | الأرق يزيد من مشاكل مرضى السكر

اليوم السابع | د. أسامة شاهين يكتب ماذا تفعل إذا شاهدت حادث طريق؟

اليوم السابع | بالصور.. "اليوم السابع" داخل غرفة الشهيد خالد سعيد فى ذكراه.. أحب عبد الناصر والسادات .. ورسالة حبيبته لا تزال على المكتب

اليوم السابع | دراسة: الأغذية المضادة للسرطان " أكذوبة"

اليوم السابع | ما أسباب ظهور التجاعيد قبل الثلاثين؟

اليوم السابع | "الصحة العالمية" تحذر من المخاطر الصحية للهاتف المحمول

اليوم السابع | هل أقراص "الميتوفورمين" لها آثار ضارة على الكبد؟

اليوم السابع | هل تناول التونة يقلل من الإصابة بسرطان الكلى؟

اليوم السابع | ما طرق الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين؟

اليوم السابع | كيف تكون الوقاية من الإصابة بمرض التيتانوس؟

اليوم السابع | مزج عقاقير مخففة للزوجة الدم ومادة "الأوميجا-3" يقلل من حدوث الجلطات

اليوم السابع | ما هو مرض "رينوسكلروما"؟

اليوم السابع | ما علاج "متلازمة اكس"؟

اليوم السابع | ما هى أسباب تشققات البطن؟

اليوم السابع | ما الأطعمة التى يتجنبها الأشخاص المصابون بالحموضة؟

اليوم السابع | دراسة: الدهون.. الطريق إلى الرشاقة

اليوم السابع | هل يمكن علاج فيروس سى بدون حقن الإنترفيرون؟

اليوم السابع | ما أنواع الفيتامينات؟

اليوم السابع | أعانى من طفح جلدى بالقدمين فهل له علاقة بفيروس "سى"؟

اليوم السابع | ما أنواع حبوب منع الحمل والآثار السلبية لها؟

اليوم السابع | د.الخياط: القهوة تحسن مقاومة الكبد وفيتامين" ب" يقضى على فيروس سى

اليوم السابع | هل "التاتو" يتسبب فى نقل الأمراض الفيروسية؟

اليوم السابع | ما "التهاب الأنف الجاف"؟

اليوم السابع | 11 نصيحة للعناية بالشعر الدهنى

اليوم السابع | معاناة الأطفال من نقص الانتباه والتركيز يعرضهم لمخاطر الإدمان

اليوم السابع | طفلى يعانى من نقص الصفائح الدموية، هل يتطلب ذلك إجراء تحليل نخاع؟

اليوم السابع | هل تناول الألياف يقلل من الوفيات بأمراض القلب؟

اليوم السابع | ابنتى تعانى تأخر فى اللغة ماذا أفعل؟

اليوم السابع | هل تناول التونة يقلل من الإصابة بأمراض القلب؟

اليوم السابع | الملح.. لتقوية الأظافر والتخلص من الخلايا التالفة

اليوم السابع | ما أسباب جفاف الوجه؟

الجمعة، 27 مايو 2011

اليوم السابع | ما التطبيقات الجراحية لاستخدامات الليزر فى طب الأسنان؟

اليوم السابع | هل عمل أشعة ماموجرام أثناء الحمل يسبب تشوه الجنين؟

اليوم السابع | ما وسائل العناية الذاتية لدوالى الساقين؟

اليوم السابع | ما مرض برثز؟

اليوم السابع | ما الفرق بين البرد والأنفلونزا؟

اليوم السابع | ما العوامل التى تؤثر فى هدم الكتلة العظمية للإنسان؟

اليوم السابع | كيف تحدث الانقباضات الرحمية؟

اليوم السابع | كيف يمكن علاج ترهلات الثدى فى مرحلة المراهقة؟

اليوم السابع | هل يوجد علاج جديد لفيروس "سى"؟

اليوم السابع | الطماطم تخفض الكولسترول وتحمى من أزمات القلب

اليوم السابع | ما أمراض صمامات القلب؟

اليوم السابع | كيف تعتنى بجمالك قبل وأثناء وبعد الحمل؟

اليوم السابع | "الجمبرى" نجم الغذاء الصحى للإنسان

اليوم السابع | دراسة: 7 أسباب تؤدى إلى السكتة القلبية

اليوم السابع | د.هشام الخياط: الطحال له دور فى حماية الجسم من الميكروبات

اليوم السابع | ما هو العلاج المائى؟

اليوم السابع | الأشعة فوق البنفسجية والليزر وكريمات جديدة لعلاج البهاق

اليوم السابع | دراسة: رفقاء مرضى العته قد يعانون مشاكل عقلية مشابهة

اليوم السابع | ما أسباب الإصابة بسرطان المعدة؟

اليوم السابع | الصوم لمدة 24 ساعة لفترة منتظمة يفيد الصحة العامة والقلب

اليوم السابع | ما أمراض القلب والأوعية الدموية؟

اليوم السابع | ما العلامات التى تشير على الإصابة بالقلب؟

اليوم السابع | ما الأطعمة التى تعالج الحموضة؟

اليوم السابع | د. هشام الخياط: علاج Silibin أحدث علاجات فيروس "سى"

اليوم السابع | الماء بالليمون لتخليص الخضروات واللحوم من آثار المبيدات

اليوم السابع | د.عبد السلام الظواهرى: اللحوم والأملاح تزيد من أعراض الصدفية

اليوم السابع | كيفية التعامل مع أطفال يعانون من صعوبات فى التعلم

سيدة الشاشة العربية كل لقطة وأنت طيبة!!

الاثنين، 23 مايو 2011

اليوم السابع | ما إفرازات الثدى وكيف يمكن علاجها؟

اليوم السابع | أريد نصائح غذائية للثلث الأخير من الحمل؟

اليوم السابع | ما أنواع أشعة الليزر المستخدمة فى علاج الأسنان؟

اليوم السابع | ما مخاطر تحليل سكر الدم للمرأة الحامل؟

اليوم السابع | ما هى أسباب جلطة الأوردة العميقة؟

اليوم السابع | ما تفسير الغثيان عند الحامل؟

اليوم السابع | هل كل العمليات الجراحية يمكن أن تجرى بتخدير نصفى؟

اليوم السابع | ما أهم أنواع الفتاق؟

اليوم السابع | ما أسباب تكرار حالة الدمامل فى جفن العين؟

اليوم السابع | ما التحاليل المطلوبة قبل عمليات الأنف والأذن والحنجرة؟

اليوم السابع | ما أسباب انفصال المشيمة؟

اليوم السابع | ما هو تركيب السائل المنوى؟

اليوم السابع | ما علاج "رشح الركبة"؟

اليوم السابع | ما علاج "رشح الركبة"؟

اليوم السابع | كيف نعيش حياة سعيدة وهادئة؟

اليوم السابع | ما وسائل تقوية الذاكرة عند الأطفال؟

اليوم السابع | ما أسباب الإصابة بتكيس المبايض؟

اليوم السابع | هل تناول اللبن الرائب يحمى من تصلب الشرايين؟

اليوم السابع | هل يوجد علاج لمريض فيروس" سى" المصاب بفشل كلوى ويعانى من السمنة؟

اليوم السابع | كيف يمكن علاج التهابات الفقرات القطنية؟

اليوم السابع | ما مرض "الإريثرازما" وأعراضه؟

اليوم السابع | كيف يتم تجنب الحموضة؟

اليوم السابع | ما أنواع سرطانات الكبد؟

اليوم السابع | ما علاج العيب الخلقى فى غضروف الركبة؟

اليوم السابع | هل هناك أساليب جديدة لعلاج مرضى البهاق الجلدى؟

الجمعة، 20 مايو 2011

اليوم السابع | ما هى أعراض زيادة أو نقص نشاط الغدة الدرقية؟

اليوم السابع | ما هو النزف الوعائى؟

اليوم السابع | ما أسباب تأخر الحمل؟

اليوم السابع | ما أعراض الانزلاق الغضروفى؟

اليوم السابع | ما مرض "الأتاكسيا" وكيف يمكن تشخيصه؟

اليوم السابع | ما علاج الصداع للمرأة الحامل؟

اليوم السابع | كيف يمكننى تناول العناصر الغذائية المهمة دون زيادة وزنى أثناء العلاج الكيماوى؟

اليوم السابع | علاج مصرى جديد للسرطان يعتمد على الأكسجين

اليوم السابع | نصائح للتخلص من السمنة والحصول على اللياقة البدنية

اليوم السابع | ما علاج انتفاخ أسفل العينين؟

اليوم السابع | ما فوائد وأضرار الكرياتين؟

اليوم السابع | ما البكتريا المسببة للالتهاب الرئوى للأطفال؟

اليوم السابع | ما التهاب الأنف الضمورى؟

اليوم السابع | أطباء يحثون وقف تسويق الوجبات السريعة للأطفال

اليوم السابع | ما أسباب التجشوء بعد الطعام؟

اليوم السابع | ما أسباب ألم المعدة بعد ممارسة الرياضة؟

اليوم السابع | كيف يتم التجهيز للغسيل الكلوى؟

اليوم السابع | ما أسباب الإصابة بالتهابات الزائدة الدودية؟

اليوم السابع | هل تناول عدة وجبات صغيرة يوميا تحمى الإنسان من السمنة ؟

اليوم السابع | ما أسباب الفشل المتكرر لحالات الحقن المجهرى؟

اليوم السابع | متى يتحرك مريض الجلطة القلبية؟

اليوم السابع | "دراسة": 6 أكواب من القهوة يومياً تقلل الإصابة بسرطان البروستاتا

اليوم السابع | ما أسباب آلام الثدى؟

الأربعاء، 11 مايو 2011

علاج مرض الصفرا الذي يصيب الرضع

تصاب نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة باصفرار في لون الجلد والعينين و هو ما يسمى بالصفرة أو اليرقان أو أبو صفار أو تسميات أخرى حسب البلدان
تظهر الصفرة (اليرقان) عادة في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة أما اليرقان (الصفرة) الذي يلاحظ من اللحظة الأولى لولادة الطفل فهو حالة مرضية خاصة يستدعي استشارة طبيب الأطفال مباشرة دون أي تأخير لأنه قد يخفي خلفه أمراض هامة.
أكثر حالات الصفرة (اليرقان) عند الطفل حديث الولادة تسمى باليرقان الفيزيولوجي و كلمة فيزيولوجي تعني انه يرقان طبيعي وسيزول من تلقاء نفسه.

تعريف الصفرة (اليرقان) :
الصفرة هي ارتفاع في قيمة مادة في دم الطفل تسمى البيليروبين والبيليروبين ينتجه جسم الإنسان بشكل طبيعي من تحطم الكريات الحمراء ثم يقوم الكبد بالتقاط هذه المادة وطرحها عن طريق البراز و خلال هذه العملية الطبيعية تكون قيم بيليروبين الدم عند الطفل ضمن الحدود الطبيعية ولا يظهر اللون الأصفر على الطفل.

أنواع الصفرة (اليرقان):
هناك نوعان من الصفراء: صفراء فسيولوجية وصفراء مرضية.

الصفراء الفسيولوجية:
تظهر عادة في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، وهى حالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة سواء الذكور أو الإناث. لا تعد الصفراء الفسيولوجية لحديثي الولادة مرضاً ولكنها حالة، حيث يحتوى دم الطفل على نسبة كبيرة من البيليروبين، والبيليروبين مادة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء.
في الطبيعي يقوم الكبد بالتعامل مع البيليروبين ويتم التخلص منه عن طريق البراز. لكن كبد الطفل المولود حديثاً لا يكون قد نضج تماماً وكثيراً ما لا يستطيع التعامل مع البيليروبين بسرعة، لذلك الصفراء الفسيولوجية تكون شائعة بين الأطفال حديثي الولادة. عندما يصل مستوى البيليروبين إلى 16 إلى 18 ملليجرام في كل ديسيلتر من الدم، عادةً ما يحتاج الطفل لعلاج.
وبما أن كبد الأطفال المبتسرين يكون أقل نضجاً، فإن هؤلاء يكونون عرضة أكثر لاحتمال الإصابة بهذه الحالة ولذا يجب متابعتهم بدقة. يحتاج الأطفال المبتسرين للعلاج عندما يصل مستوى البيليروبين إلى 14 إلى 16 مج/ديسيلتر.

الصفراء المرضية:
فهي نادرة وأخطر كثيراً حيث ترتفع نسبة البيليروبين بشكل خطير (حوالي 25مج/ديسيلتر)، وقد يؤدى ذلك إلى تلف في المخ، صمم، شلل مخي، أو مشاكل في النمو.

ورغم أن صفراء حديثي الولادة عادةً لا تسبب قلق ونسبة قليلة جداً من الأطفال يصابون بالصفراء المرضية إلا أنه من المهم أن يتابع الأطباء جيداً الحالة وتعالج بشكل فعال لتجنب ارتفاع نسبة البيليروبين.

أسباب حدوث الصفرة (اليرقان) :
تحدث الصفرة (اليرقان) عند بعض الأطفال حديثي الولادة نتيجة لعدة أسباب أهمها :
ارتفاع قيم الخضاب عند الطفل أو عند محاولة جسم الطفل التخلص من كمية من الكريات الحمراء الزائدة ينجم عن تحطمها مادة البيليروبين المسئولة عن الصفرة (اليرقان) , يضاف لذلك عدم نضج الكبد عند الطفل بحيث أن الكبد لا يستطيع التخلص من كمية البيليروبين الزائد في الدم كذلك زيادة إنتاج البيليروبين في هذه الفترة من حياة الطفل و زيادة امتصاص البيليروبين من أمعاء الطفل و يؤدي ارتفاع قيم البيليروبين إلى ظهور اللون الأصفر في الجلد والعينين وأول ما يظهر اللون الأصفر على وجه الطفل ثم يتجه ظهور اللون نحو الأسفل نحو الصدر ثم البطن وأخيرا القدمين.

أعراض الصفراء (اليرقان):
يجب أن يراقب الأبوان طفلهما جيداً بعد العودة من المستشفى بعد الولادة. (كثير من المستشفيات تطلب من الأم أن تعود بالطفل للكشف عليه بعد بضعة أيام من الولادة حيث أن هذا هو الوقت الذي تظهر فيه صفراء حديثي الولادة).
اصفرار لون الجلد هو أوضح العلامات لصفراء حديثي الولادة. يبدأ الاصفرار من الرأس حتى يصل إلى القدمين. كثيراً ما يظهر الاصفرار بشكل أكثر في بياض العين وتحت الأظافر. لاختبار وجود صفراء حديثي الولادة، اضغطي برفق بإصبعك على جلد طفلك ثم ارفعي إصبعك، إذا كان الجلد مصفراً، فاحتمال أن يكون طفلك مصاباً بصفراء حديثي الولادة.

من الأعراض الأخرى التي يجب أن تلاحظيها:


  • عدم الرغبة في الأكل.
  • انخفاض مستوى نشاط الطفل.
ملاحظة:
يجب عدم ملاحظة لون جلد الطفل تحت لون لمبة حمراء ويجب عدم إلباس الطفل ثيابا صفراء خلال فترة اليرقان لأن ذلك يوحي بأن لون الطفل زائد الاصفرار وكل ذلك طبعا لا يغني عن أخذ رأي الطبيب.

خطورة الصفرة (اليرقان) على الطفل حديث الولادة :
أكثر حالات الصفرة (اليرقان) عند الأطفال حديثي الولادة هي حالات سليمة وتزول لوحدها ولكن أحيانا إذا حدث ارتفاع شديد في قيم البيليروبين يمكن أن يكون اليرقان خطيراً جداً ويؤدي إلى تراكم هذه المادة في دماغ الطفل وتأذي الدماغ وإصابة الطفل بحالة خطيرة تسمى اليرقان النووي وقد يصاب نتيجة لذلك بالتخلف العقلي والشلل الحركي.

متى تصبح الصفرة (اليرقان) خطرا :
تختلف قيم البيليروبين التي يصبح عندها اليرقان خطرا على الطفل وذلك حسب وزن وعمر الطفل ووجود حالة مرضية معينة لديه ويتم تحديد قيم البيليروبين من خلال معايرة هذه المادة بأخذ عينة من دم الطفل وأفضل طريقة يلجأ إليها الأهل هي زيارة الطبيب وهو الذي يقرر درجة خطورة الحالة.

معالجة الصفرة (اليرقان) عند حديثي الولادة :
الحالات الخفيفة والمتوسطة من الصفرة (اليرقان) تزول لوحدها دون علاج خلال أسبوع أو أسبوعين. إلا أنه يمكن علاجها في البيت بتعريض الطفل لأشعة الشمس ويجب أن تتوخى الحذر جيداً حيث أن جلد الأطفال يمكن أن يصاب بسهولة شديدة بحروق الشمس.

عرضي ذراعي الطفل وساقيه فقط لأشعة الشمس في الصباح الباكر لمدة 5 إلى 10 دقائق حيث تكون أشعة الشمس غير قوية. (إن تعريض الطفل للشمس مرتين، في كل مرة 5 دقائق أفضل من تعريضه 10 دقائق في المرة الواحدة، حيث يحد ذلك من تعريض الطفل المستمر للشمس.) قد ترغبين في تغطية رأس الطفل بقبعة بيضاء لحماية رأسه من الشمس.






أما حالات الصفرة (اليرقان) الشديد فتحتاج للعلاج في المستشفى بالمعالجة الضوئية بواسطة لمبات نيون خاصة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين بما أن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل، يجب أن يتم تغطية عيني الطفل باستمرار. إن ضوء الفلورسنت الموجود في البيت لا يفيد.
أو بتبديل دم الطفل ويجب التأكيد هنا أن ضوء النيون العادي في المنزل لا يفيد في العلاج وكذلك إعطاء الماء والسكر للطفل أو السيروم السكري وهذه الممارسات قد تعطي الأهل الشعور بأن هذا هو العلاج المطلوب مما قد يسبب التأخر في معرفة قيم البيليروبين, ومن الأمور التي تساعد على سرعة زوال اليرقان هو التأكيد على الإكثار من الرضاعة الطبيعية.

معلومة مهمة:
هناك نوع نادر من صفراء حديثي الولادة يسمى "الصفراء المرتبطة بالرضاعة الطبيعية"، ويكون سببها هو لبن الثدي. عادةً تشخص هذه الحالة عن طريق إيقاف لبن الثدي لمدة 24 ساعة واستخدام اللبن الصناعي بدلاً منه. إذا انخفضت الصفراء، فإن الطفل يعانى من الصفراء المرتبطة بالرضاعة الطبيعية. ينصح بعض الأطباء بأن تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية وتحل محلها الرضاعة باللبن الصناعي إلى أن تختفي الصفراء.

حالات خاصة :


  • كل يرقان يظهر منذ اليوم الأول للولادة يستدعي تقييم طبي دقيق.
  • كل يرقان يستمر أكثر من 15 يوم يستدعي تقييم طبي حتى لو كان خفيفاً.
  • كل يرقان يترافق مع لون أبيض لبراز الطفل يحتاج لتقييم طبي دقيق

الصفراء مرض ينتشر بين حديثي الولادة ولكن علاجه يسير

الصفراء مرض ينتشر بين حديثي الولادة ولكن علاجه يسير
لا ينبغي الاستهانة به ويجب معالجته فورا لمنع تأثيره المدمر على المخ
القاهرة: طاهر البهي
على الرغم من انتشار مرض الصفراء بين الأطفال حديثي الولادة، خاصة في الأيام الأولى عقب ولادتهم مباشرة، وعلى الرغم من انزعاج الأم من ظهور علامات هذا المرض على طفلها، والتي يكون أبرزها تحول لون وجه الطفل إلى اللون الأصفر، إلا أن الأطباء يطمئنون الأمهات بأن العلاج أصبح يسيرا وسريعا ومؤكدا. «الشرق الأوسط» التقت الدكتور أحمد السعيد يونس استشاري طب الأطفال الذي يعرف مرض الصفراء بأن «الصفراء هو المرض الذي تتجمع فيه المادة الصفراء في الحويصلة المرارية، لتكون موجودة بنسبة أكبر من اللازم، ونستطيع أن نراها اكثر في عين الطفل وفي بعض مناطق الجلد نتيجة تكسير كريات الدم الحمراء، وتنقسم إلى قسمين: الأول فيه الجديد، ونوع ثان يخزنها في المرارة لحين عملية الأكل.
أنواع المرض وفي الحالة المرضية توجد الصفراء بنسبة عالية بحيث تظهر في الجلد وفي العين على ثلاثة أنواع، الأول إذا كثرت المادة في الجسم ولم يستطع الجسم سحبها ليوصلها إلى المرارة، والثاني أن يكون هناك خلل في الكبد نفسه، والثالث أن يكون هناك انسداد في القناة المرارية.
والسبب في النوع الأول هو كثرة إنتاج المادة الصفراء ويظهر في حالتين: الأول «الفسيولوجي» عند الطفل الرضيع، ويمكن أن تصيب الطفل وهو جنين في بطن أمه، فهو في هذه الحالة لا يتنفس، ولذلك نجد أن جسمها يحتوي على نسبة اكبر من كريات الدم الحمراء يبلغ عددها من سبعة إلى ثمانية ملايين وحدة. ولكن عندما يولد فإنه لا يكون محتاجا لهذا العدد الكبير، ولكنه محتاج فقط إلى ما لا يزيد عن خمسة ملايين وحدة، وبالتالي فالمفروض أن ينكسر الباقي ويذهب إلى الكبد.
ولأن المادة الصفراء هي مادة سامة على المخ، لذلك فإنه لو زادت النسبة بشكل كبير، فإنه لا يكون أمامنا كأطباء إلا أن نطردها بسرعة قبل ذهابها إلى المخ، وذلك عن طريق وضع الطفل في جهاز مخصص لذلك، عن طريق العلاج الضوئي لمرض الصفراء.
أما إذا زادت النسبة، فيجب إعطاء الطفل دم جديد فورا، وينصح الدكتور أحمد السعيد يونس بألا يستهين الآباء بمرض الصفراء، بأن يضعوا أطفالهم أمام مصباح «فلورسنت» ابيض في المنزل، ويذكر أنه في هذه الحالة، فإن الطفل يكون محتاجا لأشعة نور 17 مصباحا من هذا النوع في شكل دائري ويوضع الطفل في مركز هذه الدائرة.
أما السبب الثاني لظهور مرض الصفراء على الطفل، فهو وجدود خلل في أنزيمات الكبد أو انسداد المرارة، وفي هذه الحالة يتحول لون جلد الطفل إلى اللون الأخضر (الزيتوني)، وعندها على الأم أن تسرع بالذهاب إلى الطبيب.
وهناك سبب آخر يذكره دكتور أحمد السعيد يونس، وهو أن يصاب الطفل بالاصفرار في حالة اختلاف فصيلة الأم عن فصيلة الأب، أو أن يكون دم الأم فيه أكاسيد مضادة تهاجم كريات الدم الحمراء وتكسرها، وهو ما يحتاج أيضا إلى علاج ضوئي. وأيضا هناك سبب آخر لمرض الصفراء هو تلوث الحبل السري بالملوثات كنتيجة لاتمام عملية الولادة في مكان لا يتمتع بالنظافة الكافية.
أما السبب الأطرف كما يقول دكتور يونس فهو «تحسن مستوى معيشة الأم» واهتمامها بغذائها، مما يزيد عدد كريات الدم الحمراء لدى أطفالهن أثناء الحمل، وهو ما لا يستطيع الجسم تكسيرها فيحدث مرض الصفراء.
ويطالب دكتور يونس إذا كانت الأم فصيلة دمها مختلفة عن الزوج، وتحمل «R.H» سالب، فهذا معناه وجود خطر يهدد طفلها وعلى الأخص الطفل الثاني والثالث والرابع، وعليها ان تحصل على حقنة واحدة تحل المشكلة. والصفراء التي تظهر على الطفل في اليوم الأول لمولده، هي الأشد خطرا عليه، لكن في حالة ظهورها في اليوم الثاني أو الثالث لمولده فهي صفراء عادية، لا تقلق الطبيب ولا الأم، بوصفها صفراء طبيعية فسيولوجية، ولكن على الطبيب الا يغفل القياس المستمر لنسبة الصفراء في جسم الطفل، والتأكد من انحسارها يوما بعد آخر.
الأم والتغذية وللأم دور أثناء مرض طفلها بالصفراء يحدده د. يونس في مراقبة طفلها في الأيام الأربعة الأولى للمرض، وعليها مهمة تنظيف «السرة» جيدا، وملاحظة لون عينيه وجلده، وعليها ان تعرف أن الطفل المصاب بالصفراء «رضعته» ضعيفة، وسرته لها رائحة كريهة.
وعن التغذية السليمة، والغذاء المتوازن الذي يحتاج إليه الأطفال الأسوياء في مراحلهم الأولى، يقول د. يونس إن الطفل الرضيع لا يأكل في الأشهر الستة الأولى من عمره، وهو يحتاج فقط إلى رضاعة مطلقة ليل نهار. وبدءا من الشهر السادس، تدخل المواد الصلبة في طعامه، ونعطيه مواد غير موجودة في لبن الأم، مثل الحديد والكالسيوم الموجودين في اللبن العادي والزبادي.
وبعد ذلك بشهر (الشهر السابع) يمكن ان يتناول المهلبية (العصيدة)، المصنوعة من النشا واللبن المبستر، وبعد ذلك يتناول الجبنة البيضاء والبيض.
وعند عمر السبعة أشهر ونصف الشهر يمكن ان نعطي للطفل شربة الخضار بالماء العادي (من دون مرقة). وفي الشهر الثامن يمكن ان نضيف اللحم على غذاء الطفل (اللحم المهروس جيدا بالطبع). ثم في الشهر التاسع يتناول الفاكهة، وفي السنة الأولى من عمره نعطيه ثلاثة أنواع من الفاكهة هي: الموز والكمثرى والتفاح بطريقة يسهل مضغها وابتلاعها وهضمها.
وعند عمر سنة يتناول الطفل رضعه في الصباح وأخرى في الظهر وثالثة في المساء إضافة إلى ثلاث وجبات. وعندما يبلغ الطفل عامه الثاني يفطم تماما، على أن نحرص على إعطائه كوبا من اللبن المبستر في الصباح وفي المساء. ويشدد دكتور أحمد السعيد يونس على أهمية الخضراوات الطازجة مثل الطماطم والخيار. وفي رأيه أن الطفل العادي لا يحتاج لأكثر من بيضتين أو 3 بيضات في الأسبوع.

الثلاثاء، 3 مايو 2011

اليوم السابع | كيف أتعامل مع الطفل الذى يقوم بملامسة أعضائه؟

اليوم السابع | ما مادة "الأندروفين" التى يفرزها الجسم؟

اليوم السابع | الرياضة حبوب مناعة طبيعية

اليوم السابع | تفاحة يوميا تخفض الكوليسترول وتقى من الالتهابات

اليوم السابع | جوز الهند تقلل نسبة السكر بالدم

اليوم السابع | ما الخصائص المميزة للتغذية فى مراحل الطفولة؟

اليوم السابع | ما الروماتيزم التيبسى؟

اليوم السابع | وصايا مفيدة لمريض السكر

اليوم السابع | دروس تعلم الموسيقى تزيد كفاءة المخ

اليوم السابع | كيف يمكن التغلب على متاعب التسنين عند الأطفال؟

اليوم السابع | هل يمكن لمريض فيرس c تناول العسل والسكريات؟

اليوم السابع | تراجع ساعات النوم يزيد الرغبة فى الطعام

اليوم السابع | هل يمكن استخدام الأعشاب فى التخسيس والتخلص من السمنة؟

اليوم السابع | ما نوع الفتق الذى قد يصيب الأطفال؟

الأحد، 1 مايو 2011

اليوم السابع | ما هو علاج تجمد الكتف؟

اليوم السابع | متى يكون "معدل" ضغط الدم مرضاً؟

اليوم السابع | هل الوجبات الدسمة وقلة النوم تؤديان لزيادة ضربات القلب؟

اليوم السابع | الفلفل الحار يساعد فى حرق السعرات الحرارية ويقلل الشهية

اليوم السابع | طرح عدد من العلاجات الجديدة لفيرس سى

اليوم السابع | دراسة: الحقن بالبوتوكس يفقد الإنسان نعمة الإحساس

اليوم السابع | نصائح غذائية لتقليل وزن الأم المرضعة

اليوم السابع | التشخيص المُبكر يزيد فرص شفاء مرضى سرطان الكلى

اليوم السابع | ما علاج ترهلات البطن بعد الولادة؟

اليوم السابع | ما الكيراتين وهل يقوم بفرد الشعر بدون أضرار؟

اليوم السابع | ما أسباب الإصابة بالدوار؟

اليوم السابع | ما أنواع نوبات الصرع؟

اليوم السابع | عقار "أكسولير" يساعد على تقليل حساسية الأطفال ضد الالبان"

اليوم السابع | دراسة: فيتامين "هـ" يخفض دهون الكبد بين الأطفال

اليوم السابع | ما علاج التهاب الرباط الأساسى لأسفل القدم؟

اليوم السابع | "الفشار" بدون زيت لا يسبب السمنة

اليوم السابع | ما فوائد العلاج النووى؟

اليوم السابع | ما أسباب إصابة الأطفال بالتهاب الأذن؟

اليوم السابع | كيف يمكننا العناية بأسنان الأطفال حتى سن الثامنة؟

اليوم السابع | ما أسباب الإحساس بحموضة المعدة؟

الخميس، 28 أبريل 2011

لماذا صمت الإعلام عن قتل سلوى عادل "التي اسلمت " وطفلها ؟! / بلال فضل

حافظ إبراهيم.. شاعر جعل "مصر تتحدث عن نفسها"

لإنقاذ الملايين.. علاج ارتفاع الضغط عبر الجراحة

السن والجنس.. دليلك لاختيار نظامك الغذائي المناسب

تكشف هوسك وأمراضك.. أظافرك تعكس حالتك الصحية والنفسية

من كسر عرابى؟

من كسر عرابى؟

  بقلم   بلال فضل    ٢٨/ ٤/ ٢٠١١
هل نحن قادرون على إقناع الناس بموهبتنا فى بناء نظام جديد، كما كنا موهوبين فى هدم النظام الفاسد؟! هذا هو السؤال الذى أتصور أنه يواجه الآن كل القيادات الشابة للثورة الذين يعلق عليهم المصريون آمالاً عريضة فى أن يكونوا رجال سياسة بارعين كما كانوا رجال ثورة شجعاناً، وأن يكونوا مشاريع واعدة لقادة دولة تخلف دولة العواجيز التى يبدو أن أوان رحيلها لم يحل بعد كما كان يتمنى الخال الأبنودى.
للأسف أعتقد أن بعض الثوار الشباب لايزالون مشغولين أكثر بسُكنى الواقع الافتراضى بديلاً عن الواقع الحى، ولذلك لم ينجحوا فى بناء علاقة حميمة مع الشارع، لست أقلل من أهمية الواقع الافتراضى الذى لا يمكن إغفال دوره فى ثورة يناير، لكننى أذكر أن ذلك الواقع الافتراضى كان فعالاً عندما كانت الحركة محظورة فى الواقع الحى، أما وقد تحرك الواقع الحى وانفتحت شرايينه فإن الغلبة اليوم ستكون لمن يتحرك فقط فى الواقع الحى، ويستخدم الواقع الافتراضى كأداة لمساعدته فى هذه الحركة للوصول إلى غايته فى تحقيق أهداف الثورة، لا أن يصبح الواقع الافتراضى هو الغاية والوسيلة فى آن واحد.
اتصلت بى سيدة فاضلة تبلغ من العمر خمسة وستين عاماً واستحلفتنى بالله أن أوصل صوتها لأحد قادة الحركات الشبابية الثورية الذى استمعت إليه فى أحد البرامج وفوجئت ــ على حد تعبيرها ــ به يتحدث بنبرة متعجرفة، ولذلك قالت لى: «يا ابنى ده احنا ماكانش حد موقف نفسنا فى الحياة غير العنطزة والتكشير.. فين الوشوش السمحة الضاحكة اللى كنا بنشوفها فى التحرير بتثور وهى بتضحك وبتفتح فى وشوشنا الأمل»، تصادف أن كنت أشاهد مثلها صديقنا الشاب وسط جمع من الناس، أطلق أغلبهم تعليقات مشابهة على أدائه وعلى أداء بعض زملائه، لكننى دافعت أمام السيدة ــ وأمام الجمع أيضاً ــ عن ذلك الشاب الذى أعلم وطنيته وحماسه ورغبته فى الإصلاح، لكننى أعلم أيضاً أنه وبعض رفاقه يتعرضون لضغوط ومزايدات من بعض أفراد الوسط الذى يتحركون فيه، تفرض عليهم أن يبدوا، أحياناً، أكثر ثورية من الجميع.
قلت للجميع: لقد تحملتم من كان يقول لكم كلاماً معسولاً رقيقاً ثم اتضح أنه يسرقنا ويلسعنا ولا مؤاخذة على أقفيتنا ومع ذلك صبرتم عليه ثلاثين عاماً، لماذا لا تعطون هذا الجيل فرصته لكى يتعلم ويتطور، خاصة أنكم تعلمون أنه لا يمتلك مصالح ولا حسابات وأنه حتى إن أخطأ فهو يتحدث للصالح العام وليس من أجل مصلحة شخصية، ألا يشفع لهم ما قدموه أم أننا فجأة عندما بدأنا نتمتع بالحرية السياسية قررنا أن نطلب من شباب حديث العهد بالسياسة أن يكون مدرباً على التعامل مع الجماهير العريضة؟!
قلت الذى فيه النصيب فسمعت همهمة من هنا وغمغمة من هناك، وأكثر ما توقفت عنده كانت جملة قال صاحبها: «إحنا ناقصين حد يتعلم فينا.. ده إحنا استوينا خلاص»، ظللت أفكر فيما سمعته وقلت فى عقل بالى: «ستكون حقاً داهية لو قررت غالبية الشعب أن تمارس حقها فى الرفض فى مواجهة هؤلاء الثوار الذين استردوا لها حريتها وخلصوها من الاستبداد.. حصلت كثيراً فى التاريخ.. هل يتذكر أحد الآن أن عبدالرحمن فهمى كان البطل الحقيقى لثورة ١٩.. هل يتذكر الجميع الآن بطولة يوسف صديق فى ثورة يوليو.. حتى لو افترضنا أن الثورة لن تتم سرقتها من جموع المصريين.. هل يمكن أن تضيع فرصة جنى ثمارها على الثوار الذين إذا لم يطوروا أنفسهم وأداءهم يمكن أن يجدوا أنفسهم وقد سبقتهم الثورة، خصوصاً فى هذه اللحظات الحرجة التى يريد الناس فيها أن يسلكوا سبيل الخلاص بأى ثمن».
اتصلت بصديقى الشاب وحكيت له كل ما سمعته تعليقاً على أدائه وعلى مداخلاته هو وعدد من رفاقه الذين يعلم الله كم أحبهم، ويشهد الله أنه تأثر كثيرا بما سمعه وطلب منى رقم تلك السيدة ليتصل بها ويعتذر لها، وهو ما شجعنى على أن أقول له بحب، هو يعلمه والله يعلمه: «يا صديقى أنتم الآن فى سباق مع الزمن ليس هدفه الانتخابات، بل هدفه كسب قلوب الناس الذين يعانون حالة رهيبة من الفراغ السياسى والنفسى، ويحتاجون لمن يشعرون بالأمل، يا صديقى أنتم تستحقون أن تقودوا هذه البلاد لأنكم ضحيتم من أجل تغييرها، لكنكم لو لم تدركوا أن هذه المرحلة تتطلب أداءً إعلامياً وسياسياً مختلفاً عن الفترة الأولى للثورة فإنكم ستخطئون خطأ جسيماً، يا صديقى أنا آخر من يتحدث عن الحكمة والعقلانية، لكننى فى النهاية كاتب فرد إن أخطأ سيتحمل مسؤولية أخطائه لوحده، لكنكم للأسف إذا لم تطوروا من أدائكم الإعلامى والسياسى سريعا ستدفع الثورة ومطالبها وأهدافها ثمن ذلك،
وربما أتحتم الفرصة لغيركم من الانتهازيين المدربين على اقتناص الفرص أن يجنوا ثمار هذه الثورة ويتواصلوا مع الناس لكسب ثقتهم وولائهم بسبب قصوركم وتخبط أدائكم»، كنت أريد أن أواصل حديثى مع الشاب الجميل لأحكى له ما قرأته عن مصير الثائر أحمد عرابى، لكننى لمحت علامات الضيق على وجهه، فخفت أن أكون قد أطلت، أو بمعنى أصح خشيت أن يظن أننى أبشر فى وجهه أو أكسر مقاديفه، فقررت أن أحكى ذلك هنا لأن ما بيننا من عشم يجعلك تتقبل إطالتى عليك بين الحين والآخر، كما أنك تعودت على فهمى خطأ، وربنا ما يقطع عادة بيننا.
أنت طبعاً تسمع عن الزعيم أحمد عرابى، رحمه الله، وتسمع دائما أن الولس كسر عرابى وأن الخيانة التى تعرض لها هى التى أجهضت ثورته وأدت إلى دخول الاحتلال الإنجليزى إلى مصر، ولعلك تعتبر أن ذلك من المسلمات التاريخية التى يتفق عليها المؤرخون، ربما لأنه من المريح أن نجد سببا دراميا كالخيانة لتبرير انكسار حالم عظيم مثل عرابى. لكن دعنى أقل لك إن المؤرخ المصرى الكبير عبدالرحمن الرافعى لديه تفسير آخر يرى فيه أن الغرور وحده هو الذى كسر عرابى.
يقول الرافعى فى كتابه (الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزى) الصادر عن دار المعارف: كان عرابى بلا نزاع، ذا شخصية جذابة تؤثر فى الأفراد والجماعات، ولولا هذه الموهبة لما استطاع أن يجتذب إليه محبة ضباط الجيش وجمهرة الأمة وينال ثقتهم ويملى إرادته عليهم.. على أنه إلى جانب ذلك لم يكن على حظ كبير من الكفاءة السياسية وبُعد النظر، ومن هنا جاء شططه فى كثير من المواطن، وعدم تقديره للأمور وملابساتها، وعرابى معذور فى ذلك لأنه لم ينل حظاً كبيراً من الثقافة والإلمام بشؤون السياسة وأطوارها، ولم يعلم نفسه بنفسه تعليماً ناضجاً، ولم يكن من العبقرية ما يغنيه عن الدرس والاطلاع والتحصيل، ولم يكن لديه محصول علمى يكفيه لتكوين الرأس المدبر للثورات، القدير على تذليل المعضلات وحسن التصرف فيما يعرض على البلاد من أحداث وأزمات.
فالفرق كبير من هذه الناحية بينه وبين كافور مثلاً فى إيطاليا أو واشنطن فى أمريكا أو كوشيسكو فى بولونيا أو كوشوت فى المجر، ولو وفقت الثورة إلى زعيم مثل كافور لسارت فى سبيل الفوز، ولعرف كيف يدير دفة السفينة بمهارة وكفاية. قد يكون لعرابى بعض الشبه بجاريبلدى فى قلة المحصول العلمى والسياسى، ولكن جاريبلدى كان يفوقه كثيرا فى الشجاعة والوطنية والتضحية، ثم إن جاريبلدى كان يترك لرجال السياسة تصريف المعضلات السياسية،
أما عرابى فكان على جانب كبير من الغرور والاعتداد بالنفس، إذ كان يعتقد فى نفسه القدرة على تصريف الشؤون السياسية جميعاً، ولو أنه عرف قدر نفسه واستعان برجل من معاصريه قدير فى شؤون السياسة كشريف باشا، لكان ممكنا أن تسير الثورة فى سبيل النجاح إلى النهاية، ولكنه على العكس قد عمل على التخلص منه حتى أقصاه عن الوزارة، فخسرت الثورة الرأس المفكر الذى كان يستطيع تفهم الحوادث والملابسات السياسية، وقيادة السفينة وسط الخضم الذى كانت تموج فيه.
كان عرابى على جانب كبير من الغرور، وقد كان ذلك من العوامل الفعالة فى اتجاهه السياسى، والأمثلة على غروره كثيرة، فمن ذلك أنه حين تحفزت إنجلترا لضرب الإسكندرية أبان له بعض مواطنيه ضرر الحرب وسوء مستقبلها، كان يقول: «أنا أقوى من دولة فرنسا»، وكان ظنه أن الإنجليز لا طاقة لهم على قتال البر، وأن قوتهم محصورة فى البحر، وفى ذلك كان يردد هو وأنصاره كلمتهم المأثورة: «الإنجليز كالسمك إذا خرج من البحر هلك»، وهذا من الغرور الناشئ عن الجهل لا محالة. وكان يصرح بأنه لن يخضع لأوروبا أو لتركيا ويقول: «فليرسلوا لنا جيوشا أوروبية أو هندية أو تركية فإنى مادمت وبى رمق فإنى سأدافع عن بلادى، وعندما نموت جميعا يمكنهم أن يمتلكوا البلاد وهى خراب»، وقد رأيت أن الغرور هو الذى أملى عليه هذه العبارات الفخمة.
لا أريد أن أنقل كل ما قاله الرافعى عن عرابى، مع أنه اعتمد فقط على شهادات المعاصرين له المعروفين بعطفهم عليه، مثل الإمام محمد عبده والمستر بلنت، الذى تولى مسؤولية الدفاع عنه، لكن يجب التنبيه إلى أن الرافعى لم يكن من المعجبين بعرابى، بوصفه واحداً من قيادات الحزب الوطنى، حيث يرى أن عرابى كان سبب دخول الاحتلال الإنجليزى إلى مصر، لكنك عندما تقرأ الآراء المعارضة للرافعى، التى يتجسد أبرز مثلين لها فيما كتبه الأستاذ محمود الخفيف فى كتابه (عرابى المفترى عليه) والأستاذ حسن حافظ فى كتابه (الثورة العرابية فى الميزان)، ستجد أن الاثنين حاول كل منهما أن يكون منصفا وهو يتحدث عن عرابى، لكنهما لم يجدا ردودا مقنعة على ما قاله الرافعى، واقتصر دفاعهما عن عرابى على التأكيد على وطنيته وسوء حظه وسوء الظروف المحيطة به، وكل ذلك لم يشكل فى رأيى ردا مقنعا لما قاله الرافعى عن غرور عرابى وحرصه على الانفراد بالقرار دون مشاورة المتخصصين.
يبقى أن أقول لك إن عرابى الذى كان يملأ الأرض ثقة فى نفسه وتيهاً واعتقاداً بأنه يمسك بكل مقاليد الأمور، كان يمتلك، كما يقول الرافعى، روحا مملوءة غرورا، انتهى به الحال إلى نهاية مشينة جعلته فى عز سخط البلاد على الاحتلال الإنجليزى وسياسته يدلى بحديث لصحيفة المقطم عدد ٣ أكتوبر ١٩٠١ أيد فيه الاحتلال وسياسته لكى يتمكن من العودة من منفاه، الذى كتبت عنه الدكتورة لطيفة سالم كتابا حزينا جدا هو (عرابى ورفاقه فى جنة آدم)، هنا يعلق الرافعى قائلاً: «وبذلك بدا الفرق بينه وبين محمود سامى البارودى فى هذه الناحية، فقد لزم البارودى العزلة بعد عودته وامتنع عن الخوض فى الأحاديث السياسية، وكان ذلك منه عين الحكمة والصواب، أما عرابى فلم تفارقه الثرثرة التى لازمته من قبل، فجلب على نفسه سخط الصحافة والرأى العام».
ما أريد أن أقوله من كل هذا الكلام، طيب، حاضر، سأختم أهه حالاً، باختصار، ولا بلاش باختصار أحسن تزعل، يمكنك أن تنسى كل ما ذكرته لك آنفا، لكن أرجوك حاول أن تتذكر أنك إذا كنت قد تعودت على الدوام أن يكون لك عدو، فتذكر بعد انتصارك عليه أن أعدى أعدائك أحيانا قد يكون نفسك.

حكايات الخميس

حكايات الخميس

  بقلم   جلال عامر    ٢٨/ ٤/ ٢٠١١
عادة فى نهاية الأسبوع نودع السياسة ونجيب فى سيرة الناس أو أحكى لك فيلماً أو تشرح لى مشكلتك بالتفصيل وأنا أحاول بخبرتى وثقافتى أن أعقِّدها لك.. وكل يوم خميس عندنا فى شارعنا «فرح» أو «طهور» أو «فرح فى قلب طهور» معاً عندما يكون العريس ذات نفسه متخلفاً عن التجنيد من صغره وعايزين يلحقوه أو نسى أهله أن يجندوه وهو صغير فى هذه الحالة يجمع العريس بين الحسنيين فى ليلة واحدة «دخلة وطهور» رغم أن الثانى يبطل الأولى مثل قرارات المحكمة الإدارية لكن مَنْ فى بلادنا ينفذ الأحكام.. وحكم علينا الهوى نسهر سوا، وفى هذه الحالة النادرة ولأن العريس يحتاج إلى «ثورة تصحيح» لا يغنون له «عريسنا بحرى بحرى» ولكن «يا عريس يا صغير علقة تفوت»، فالآباء يزرعون «الحصرم» والأبناء يضرسون والماضى عادة لا يموت..
وعلى الجانب الآخر من رحلة الحياة فإن يوم الخميس هو موعد زيارة المقابر حيث يتجمع الأهل والأحباب حول مقبرة قريبهم يذمون فيه ويسأل أحدهم: (همه لغاية دلوقتى ماعرفوش مين اللى قتله؟)، فيرد آخر يبدو من وجهه أنه هو القاتل: (وعمرهم ماهيعرفوا لإن المرحوم ماكانش عنده «دى إن إيه») فيرد ابنه: (ماعندوش «دى إن إيه» إزاى!، أمَّال كان بيودى فلوسه فين؟) فتصرخ زوجته الثالثة: (ده حتى البيت بتاع سيدى بشر طلع مش باسمه وبيقولوا كمان إنه مش مدفون هنا) ويقترب صديقه من ابنه ويسأله: (مش إنت يا ابنى شغال فى شركة بترول..
خلاص يبقى من حقك تستخرج الجثة) وتهدد زوجته الرابعة بأن أخاها «سلفى» ولو عرف مكان «القبر» سوف يهدمه على دماغه فيرفض ابنه ويقترح صديقه الانتقال إلى جدول الأعمال وأن يطلبوا له الرحمة ويقرأوا لروحه الفاتحة.. فى طريق العودة إلى الحارة يصادفهم «الفرح» فيهنئون العروسة بدوام «الزفاف» ويهنئون العريس بنجاح «الجراحة» ويندمجون فى الرقص والغناء وتمضى الحياة ويمر الخميس استعداداً لمجىء الجمعة.. جمعة التغيير والتطهير، ثم التعمير أيضاً.

الاثنين، 25 أبريل 2011

الرصاص الحى والفسيخ الميت

الرصاص الحى والفسيخ الميت

  بقلم   جلال عامر    ٢٥/ ٤/ ٢٠١١
خدوا «بالكم» من عيالكم وخدوا «فالكم» من كتابكم.. فقد كان المؤتمر العام للحزب الوطنى منعقداً عندما كتبت فى ٣٠/١٠/٢٠٠٨ فى صحيفة «البديل» (أرجو أن يكون المؤتمر العام القادم بزى موحد وأرقام على الصدر) ويبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحة فى هذا الصباح ففتحت أبواب السجون.. والمفروض الآن أننى فى الحديقة ومعى «بيض» ملون و«فسيخ» ملوث وجهاز «لاسلكى» لاستدعاء الإسعاف، وقد لونت البيض ولوثت الفسيخ وركبت الإسعاف لكننى لم أعثر على الحديقة، فقد ملأتها أكشاك بيع الكازوزة والملابس والأحذية بحجة أن الحديقة من مكتسبات الثورة، فهل تذهب معى فى رحلة إلى «شرم الشيخ»؟..
أول مرة أسمع عن «شرم الشيخ» كنت فى أولى ثانوى بمدرسة محرم بك -زوج ابنة محمد على باشا ومحافظ الإسكندرية وقائد الأسطول- عندما قام «عبدالناصر» بإغلاقها فى وجه الملاحة.. وآخر مرة سمعت عنها عندما قام «مبارك» بإغلاقها فى وجه السياحة.. وبين «الإغلاقين» جرت مياه كثيرة أمام الفندق واختفى «صلاح سالم» و«جمال سالم» من صناع الثورة، وظهر «حسين سالم» من تجار السلاح وإذا أردت أن تعرف ماذا تفعل تجارة السلاح فى الناس سأحكى لك.. كان يسكن بجوارنا فى حوارى بحرى عامل غلبان كنا نراه يُنزل صناديق «الكازوزة» من العربة أمام المحال فنشفق عليه ثم رأيناه بعدها عين أعيان «لندن» وكاد أن يصاهر العائلة المالكة لولا الحادث الشهير.. وهو أول من طبق شعار (ما تقولش حاجة ساقعة قول بندقية آلى)..
 لذلك لا أقارن بين «ممر التنمية» و«قصر حسين سالم» وأرى أن نصيبى من الدنيا هو الرصاص الحى والفسيخ الميت فالـ«قروش» تزور سواحل شرم الشيخ للاطمئنان على «الحيتان» وتترك لنا «البسارية» على سواحل بحرى.. لذلك أطالب الدولة بهيئة مستقلة شفافة مثل البللور مسؤولة عن بيع وشراء السلاح، فالدولة فقط هى التى تستطيع أن تفرق بين صناديق «الذخيرة» وصناديق «الكازوزة» ليظل السلاح صاحى والفسيخ ميت.

الأحد، 24 أبريل 2011

الشعب يريد تطهير القضاء - فهمي هويدي - مقالات وأعمدة - جريدة الشروق

الثوار لا يقترضون من خصومهم !

الثوار لا يقترضون من خصومهم !

محمد سيف الدولة   |  24-04-2011 00:27

قررت الحكومة الانتقالية ان تقترض من البنك وصندوق النقد الدوليين 6 مليار دولار وفقا لما أعلنه الدكتور / سمير رضوان وزير المالية بعد عودته من زيارة الى واشنطن معللا ذلك باحتياج مصر الى دعم عاجل بسبب المشاكل الاقتصادية التى نشأت فى فترة الثورة

* * *

ليظهر الأمر وكأن الشعب المصري ثار و قدم الشهداء ، لإسقاط مبارك ونظامه ولكن تحت الرعاية المالية والاقتصادية للأعداء الأصليين لثورته ، صناع نظام مبارك .

فالنظام الاقتصادي فى مصر منذ 1974 وحتى الآن هو صناعة غربية أمريكية بإدراه صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، وهيئة المعونة الأمريكية ومنظمة التجارة العالمية وأخواتهم .

فهؤلاء هم أعداؤنا الحقيقيون .

أما رجال النظام الساقط فلم يكونوا سوى أدوات تنفيذية طيعة فى أياديهم

وتاريخ البنك والصندوق معنا محفور ومحفوظ فى ضميرنا الوطنى ، بدءا بانتفاضة يناير 1977 ضد قرارات رفع الأسعار التى تمت بأوامرهم ، و مرورا بروشتاتهم المتتالية واجتماعات نادى باريس واتفاقات وخطابات النوايا عام 1991 وما بعدها ، و التى فرضوها علينا باسم الإصلاح الاقتصادي المزعوم والتى تتضمن سلسلة من الأوامر والنواهي الصريحة والقاطعة على وزن :

• لا تدعم السلع والخدمات

• لا تعالج الناس مجانا

• لا تجعل التعليم مجانى الا فى المراحل الأساسية

• لا تبنى مساكن للفقراء

• لا تعين موظفين جدد ، بل حاول ان تتخلص من الحاليين او تقلصهم

• لا تقضى على البطالة ، فكثرة العاطلين تمكن القطاع الخاص من التحكم فى الأجور

• لا تنفق على الفقراء ، فهذا ليس من شأنك .

• لا تقدم لهم خدمات مجانية أو رخيصة

• لا تنتج بنفسك ، وقم فورا ببيع القطاع العام وتصفيته

• لا تقترب من القطاع الخاص ، و دعه يفعل ما يريد

• لا تشترط عليه مشروعات محددة ، فهو حر يستثمر فيما يريد

• ولا تضع اى سقف لأرباحه ، و دعه يربح كما يريد

• لا تقيد الملكية ، فليملك من يريد ما يريد .

• ولا تتدخل فى حق التصرف من بيع وشراء للمصريين أو للأجانب .

• وليس لك شأن بثروات رجال الأعمال ، فليكتنزوا ما يريدون .

• و لا تضع حدا أعلى للأجور

• ولا تضع حدا أدنى لها

• و لا تقاوم الفوارق بين الطبقات ولا تسع لتقريبها .

• و لا تزيد الأجور ، و دع السوق والقطاع الخاص يحددها

• ولا تحمى العمال من الطرد أو الفصل .

• ولا تحمى عملتك الوطنية ودعها للسوق يحدد قيمتها

• ولا تحمى منتجاتك الوطنية بالجمارك

• لا تستقل اقتصاديا ، وارتبط بالسوق العالمى واتبعه .

• لا تخطط للمستقبل ، فالتخطيط يضر بحرية السوق

• لا تفرض أسعارا إجبارية ( تسعيرة ) حتى على سلع الفقراء

• لا تُرَشّد الاستيراد

• لا تقاوم البذخ

• لا تغلق بابك أبدا أمام الاستثمار الاجنبى

• ولا تضع عليه شروطا ، و قدم له ما يريد من تسهيلات واعفاءات .

• لا تمنع نقل الأموال الى الخارج

• لا تكف عن الاقتراض منا

• ولا تتأخر فى السداد

• و إياك أن تحاول الاستغناء عنا

• لا تعادىِ إسرائيل فهى صديقتنا

• و لا تبنى جيشا قويا ، حتى لا يستنزف مدخراتك

• و لا تعارض السياسات الغربية

• بل يجب ان تتعاون معها وتدعمها .

• لا تأخذ قرارا الا بعد العودة إلينا

• لا تتباطأ فى تنفيذ تعليماتنا

* * *

و بالفعل قام النظام السابق بتنفيذ هذه التعليمات كالتلميذ النجيب المطيع ، فرضي عنه الخواجات وأثنوا عليه كثيرا ، الى درجة أنهم اختاروا وزير ماليته يوسف بطرس غالى مديرا للجنة المالية فى الصندوق منذ بضعة شهور .

* * *

أما عن نتائج ما حدث لنا نتيجة لهذه السياسات ، بعيدا عن تقارير عصابات النصب والإقراض الدولى وأتباعهم ، فيمكن ان نستخلصها من بعض الأرقام التالية :

توزيع الثروة فى مصر : 160 ألف رجل أعمال يملكون 40 % من ثروة مصر وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2007

توزيع الفقر : يعيش أكثر من 36 مليون مصرى بأقل من 360 جنيه فى الشهر

توزيع الناتج المحلى السنوى : يحصل أصحاب رؤوس الأموال أمثال هشام طلعت مصطفى واحمد عز وغيرهم على 70 % من الناتج المحلى الاجمالى مقابل 30% للعاملين .

البطالة : بلغ عدد العاطلين حوالى 2.5 مليون مواطن وفقا للتقديرات الرسمية ، فى حين يقدرها بعض الخبراء بـ 8 مليون عاطل .

الجنيه : تضاءلت قوته الشرائية أربعة مرات منذ عام 1980 حين كان الدولار يساوى 1.43 جنيه ، الى ان أصبح يساوى الآن 6 جنيه

الديون :

• تضاعفت ديوننا الخارجية 11 مرة من 1.7 مليار دولار عام 1970 الى 19.1 مليار دولار عام 1980

• ثم قفزت مرة أخرى الى 34.7 مليار دولار عام 2010

• هذا بالإضافة الى الديون الداخلية التى بلغت 888 مليار جنيه حتى عام 2010

• ليصبح مجمل الدين العام الحالى 1080 مليار جنيه

• وليمثل 89.5% من الناتج المحلى الاجمالى

• مع العلم بان نسبة استفادة مصر من القروض الخارجية لم تتعدى 50 % تقريبا ، و التى ابتلعت مرتبات الخبراء الأجانب 25 % منها ، كما تم إهدار جزء كبير منها بسبب فساد و أخطاء الإدارة الحكومية وفقا لتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات .

* * *

ولكن الأخطر من كل ذلك هو فقدان استقلالنا الوطنى لذات الأسباب و على ذات الوجه الذى حدث قبيل الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882 .

• وكلنا نتذكر شروطهم لنا عام 1956 عشية بناء السد العالى حين سحبوا عروض تمويله لأننا لم نقبل الاعتراف بإسرائيل ولم نتنازل عن حقنا فى الحصول على السلاح السوفيتي بعد أن رفضوا هم إمدادنا بالسلاح .

• كما نتذكر سيول الأموال والقروض والمعونات التى نزلت علينا منذ السبعينات بعد انسحابنا من مواجهة اسرائيل وتوقيع معاهدة سلام معها .

• كما نتذكر كيف استخدموا ديوننا لهم ، كأداة ضغط لإرغامنا على الالتحاق بهم فى حرب الخليج عام 1991 ، ثم قاموا بإلغائها مكافأة لنا على هذا التبعية .

• وكيف يستخدموها ذريعة للتدخل فى أدق شئوننا بحجة ضمان حقوقهم لدينا ، فيأمروننا على الدوام أن : افعلوا ذلك ولا تفعلوا ذاك ، اصرفوا هنا ، ولا تدفعوا مليما هناك ...الخ .

• ولو لم نوقفهم عند حدهم الآن ، فسيفرضون علينا فى الغد القريب خياراتهم السياسية والاقتصادية ، وكله بفلوسهم ، لنصبح جميعا النسخة المعدلة من نظام مبارك .

• انها ذات السياسات التى يسلكونها مع كل بلاد العالم الثالث ، ليخضعوها ويكسروا ارادتها ويلحقوها بركابهم ويستولوا على مقدراتها

• ويكفى أن نعلم أن الدول الغنية المقرضة البالغ تعداد سكانها 16 % من العالم تمتلك 76 % من الناتج العالمى

• فى حين ان الدول المقترضة مثلنا و البالغ تعداد سكانها 77 % من العالم تمتلك 19% فقط من الناتج العالمى

* * *

ولذا يجب أن نؤكد على ان توريط مصر فى مزيد من القروض ، ليس من صلاحيات الحكومة الانتقالية او غيرها ، وهناك عشرات الحلول البديلة العاجلة ولكن من منطلقات أكثر جذرية وأكثر انحيازا للفقراء الذين يمثلون الغالبية من شعب مصر مثل :

• المطالبة بإلغاء الديون الخارجية والتلويح بالامتناع عن سدادها لارتباطها بنظام فاسد وتابع تم إسقاطه .

• فرض تعريفات جمركية إضافية علي الواردات من السلع الترفيهية

• ‮ وفرض نظام من الضرائب التصاعدية قادر على محاسبة مليارديرات مصر الكثر .

• و فرض ضريبة علي الأرباح الناتجة من الإتجار بالعقارات والأراضي أ‬والمضاربة في البورصة ‮

• واسترداد شركات القطاع العام التى بيعت بأبخس الأثمان

• واسترداد الاراضى التى نهبت بتراب الفلوس ، أو تحصيل فروق الأسعار

• و فتح تحقيق قضائى وشعبى واسع حول مصادر كل الثروات الطائلة التى راكمها رجال الأعمال عبر أكثر من 30 عام من خلال النهب المنظم بالتعاون مع رجال النظام السابق .

• وتأميم او فرض تعويضات على من يثبت عليه عدم مشروعية مصادر ثروته .

• فيجب أن نعلم أين ذهبت كل هذه القروض والمعونات ، ويجب أن نسترد ما أمكننا منها .

• فالذين سرقوا مصر أكثر بكثير من الخمسين رجلا المحبوسين فى طرة الآن .

‬* * *

وإذا كنا نتداعى كل يوم لحوار وطني حول الدستور والانتخابات والمرحلة الانتقالية وغيرها ، فانه من باب أولى أن نتحاور حول كيفية التحرر من التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب .

ولدينا والحمد لله تصورات وطنية بديلة و محددة فى هذا الشأن ، لخبراء متخصصين أمثال الدكاترة : جلال أمين و محمود عبد الفضيل وإبراهيم العيسوى واحمد النجار وغيرهم .

كما أن هناك مؤسسات مدنية عالمية تناضل فى هذا المجال ، منها لجنة إلغاء ديون العالم الثالث ، التى قدمت بالفعل حلولا بديلة لسياسات الاقتراض الدولى

* * *

و أتصور ان التصدي لهذه القروض لا يقل أهمية عن عشرات المطالب التى أغضبتنا وأخرجت مظاهراتنا المليونية

فلنناضل ضدها وضد كل سياسات عصابات النهب الدولى المسماة بالبنك والصندوق ، فهى جزء أصيل من النظام الذى نريد إسقاطه .

* * * * *

اليوم السابع | زمن التجعير!!

اليوم السابع | رمسيس بدون مبارك

الجمعة، 22 أبريل 2011

اليوم السابع | ما حل مشكلة الإمساك عند الأطفال؟

اليوم السابع | كيف تستوعبين ثورة أطفالك؟

اليوم السابع | دراسة: أوراق الزيتون علاج لسبع خلايا سرطانية

اليوم السابع | ما برنامج العلاج البيئى لمرضى الصدفية بسفاجا؟

اليوم السابع | كيف يتم تقوية مناعة الجسم؟

اليوم السابع | د. أسـامـه شـاهـين يكتب: السمنة وأثرها على الفرد

اليوم السابع | ما أسباب التهاب الجيوب الأنفية؟

اليوم السابع | الدكتور خالد المنباوى يكتب عن مرض ضمور العضلات

اليوم السابع | ما علاج الصداع وأسبابه؟

اليوم السابع | هل هناك خطورة من السكر على الشرايين التاجية للسيدات؟

اليوم السابع | ما هى خطورة الفقد المبكر للأسنان اللبنية؟

اليوم السابع | ما علاج دوالى الأوردة والساقين؟

اليوم السابع | ما مخاطر ممارسة العادة السرية على البنات؟

اليوم السابع | النظام الغذائى المتوازن وكيفية المحافظة عليه

اليوم السابع | التبول اللا إرادى عند الأطفال (طرق العلاج)

اليوم السابع | ما النموذج لوجبة غذائية متكاملة للبالغين؟

اليوم السابع | ما العوامل المسببة للسرطان؟

اليوم السابع | هل الأوزون يعالج فيروس "سى" والتليف الكبدى؟

اليوم السابع | ما النصائح التى تقدم للحامل بعد مرحلة نقل الأجنة؟

اليوم السابع | ما علاج استواء مفاصل الفخذين؟

اليوم السابع | ‏نصائح للحفاظ على الكلى سليمة دون التعرض للفشل الكلوى

اليوم السابع | محاكمة مبارك.. لانحتاج للشماتة

إبراهيم عيسى يكتب: ألوان يناير!

إبراهيم عيسى يكتب: حكم مصر 2011 بطريقة ما قبل 2002

الثعلب العجوز" صفوت" لم ينس أبدا أنه "موافي"!

الأحد، 17 أبريل 2011

اليوم السابع | كيف تعرفين نوعية شعرك؟

اليوم السابع | ما أسباب وعلاج النسيان المبكر؟

اليوم السابع | د.هبة عيسوى تكتب: التحليل السلوكى لتأهيل حالات التوحد

اليوم السابع | أضرار زيادة الدهون على الكبد

اليوم السابع | كيف نفرق بين الروماتويد والخشونة التى تصيب الأيدى؟

اليوم السابع | ما علاج السلس البولى عند النساء؟

اليوم السابع | ما أشهر الأمراض الجلدية المرتبطة بفصل الصيف؟

اليوم السابع | بنطلون إلكترونى يساعد المعاقين على المشى

اليوم السابع | ما أسباب الشعور بالقىء المستمر؟

اليوم السابع | الأحلام جميعها أفكار لا عقلانية لا تؤثر على المستقبل

اليوم السابع | هل الفرق فى عمر الجنين يعد نقصا فى نموه؟

اليوم السابع | ما أسباب الإصابة بهشاشة العظام؟

اليوم السابع | ما الوسائل الآمنة لتبييض الأسنان؟

اليوم السابع | ما علاج الالتهاب المناعى بالكبد؟

اليوم السابع | ما علاج آلام الخصية؟

اليوم السابع | هل وضع المكياج صيفاً يؤثر سلباً على البشرة؟

اليوم السابع | ما علاج سرعة القذف؟

اليوم السابع | هل الاكتئاب لدى المسنين يزيد عند الرجال أكثر منه فى النساء؟

اليوم السابع | كيف يحدث السيلان الأبيض؟

اليوم السابع | ما هى أسباب الإجهاض؟

اليوم السابع | أعانى انتفاخاً دائماً وغازات داخلية طوال اليوم ما الحل؟

اليوم السابع | علاج ضغط الدم المرتفع يؤخر ظهور الزهايمر

اليوم السابع | الشاشات ثلاثية الأبعاد خطر على العيون

اليوم السابع | دراسة: الشعر المستعار يسبب فقدان الشعر الأصلى

اليوم السابع | أبحاث طبية تربط بين كفاءة الأوعية والزهايمر

اليوم السابع | ما أفضل الأماكن لعلاج الصدفية بنظام الاستشفاء البيئى؟

اليوم السابع | الحزب الوطنى بتاع "الثورة"

الجمعة، 15 أبريل 2011

طباخ الرئيس

طباخ الرئيس

مختار نوح   |  14-04-2011 01:47

المقرر علي الشعب المصري الآن هو الفيلم العربي " طباخ الرئيس" ذلك أنك تجده علي القنوات الفضائية من أول " مش هتقدر تغمض عينيك" و إنتهاءاً " بالعرض المستمر" ..يعني " حقنة" إسمها فيلم " طباخ الرئيس " ...

وهذا الفيلم هو قصة المبدع الكبير "يوسف معاطي" وإن كنت أشك أنه كان يقصد إظهار الرئيس السابق "مبارك" في هذه الصورة الجميلة فهي صورة المتعاطف مع الشعب الذي يأمر طباخه بشراء الخبز المدعوم ويأمر الوزراء بأن يأكلوه بما فيه من مسامير حتي يشعروا بآلام الشعب .

و أنه يسأل عن سعر "طبق الكشري " حتي يتأكد من صدق كلام الوزراء بأن سعر طبق الكشري لا يزيد عن خمسين قرشاً ..و أنه يحضر الأفراح ويشارك الناس مشاعرهم و يسألهم عما يضايقهم و أن كل المشكلة لدي هذا الحاكم هو أن حاشيته تحاول أن تخفي عنه الحقائق .. بينما هو يبحث عن الحقيقة و أنه كان يجالس الطباخ ويسمع منه النكت..إلا أنه حزن كثيراً لما علم أن الطباخ كان يقوم برشوة عمال الحي وشرطة المرافق بتقديم وجبة مجانية لهم..وهذا الفيلم هو الشقيق الأصغر لمجموعة أفلام تزيين وتجميل الرئيس السابق والتي منها "جواز بقرار جمهوري" و"أمير الظلام" و"كراكون في الشارع" وغير ذلك كثير..علي العموم نحن نعرف قصد هذه القنوات الفضائية من عرض فيلم " طباخ الرئيس" فهو أولاً أصبح من الأفلام غير المطلوبة وثانياً فهو دعاية خفية تظهر الرئيس السابق بصورة المجني عليه من أفراد حاشيته الذين كانوا يخفون عنه الحقائق ..علي أي الأحوال فإنه يمكننا الرجوع إلي مؤلف الفيلم " يوسف معاطي " أو مخرج الفيلم "سعيد حامد" لمعرفة الغرض من هذه القصة..إلا أني أري أن هذه الأفلام تمثل جريمة في حق الشعوب وهي أقرب إلي المخدرات منها إلي الإبداع السينمائي..فعلي سبيل المثال كان الفنان عادل إمام " يعاني في فيلم " كراكون في الشارع" من إنهيار العقار علي رأسه وعلي رأس أمه وزوجته و أولاده..وأنه عاش حياة البهائم في خيام الإيواء ولم تهتم به الدولة كإنسان طوال أحداث الفيلم بل كانت تقوم بالقبض عليه بين حين و آخر حتي عاش في المقابر إلي آخر أحداث الفيلم..وبدلاً من أن تكون النتيجة الطبيعية أن تتم محاكمة رئيس الدولة المسئول عن حياة و كرامة هذا المواطن الذي تناسي مشاكل شعبه و أجرم في حق المطحونين و لم يوفر لهم الحد الأدني من الكرامة الإنسانية حتي ولو كان ذلك في شكل خيمة للإيواء محترمة يصان فيها العرض ..بدلاً من ذلك كله وصل بنا عادل إمام إلي تمجيد شخص الرئيس السابق الذي وافق في نهاية الفيلم علي أن يقيم هذا الشاب ومجموعة معه في الصحراء...وأصدر أوامره للبلدوزر بألا " يدهس" أي واحد منهم ..مع تسليط الكاميرا علي صورة الرئيس السابق الذي أنقذ الشباب من البلدوزر ..فإنتهي بنا عادل إمام و مؤلف الفيلم إلي تقدير المجرم الحقيقي في حق الشعب وفي حق الفقراء وعلي عكش مثل هذا النوع من الفنون فقد بشر الأديب الراحل " نجيب محفوظ" الأمة بخلاصها من الفتوة الظالم وذلك إذا ما إجتمعت الحرافيش وتحرك الشعب ضد الطغيان و كذلك وقف الأديب الراحل " ثروت أباظة " أمام جبروت الحكام في الستينيات في قصة " شيء من الخوف " ..ونادي بأن نهاية عتريس الطاغية أو أي طاغية لا يمكن أن تكون إلا علي يد الشعب ..بهذا يكون لدينا في مصر نوعان من الفن ..الأول هو الفن الحقيقي و أما النوع الثاني فهو يشبه " أراجوز السلطان الذي كان يضحك الحاكم ولو حتي بإضحاكه علي هموم الشعب ..

لقد ذهب العهد الذي كان ينافق فيه السلطان حتي تقتله الكلمات ونرجو ألا يتكرر هذا بعد الثورة مع كل من يحكم أو تكون بيده مقاليد الحكم ..فقد شهدنا بأعيننا من يحلل للحاكم الحرام و يجعل القبح أمامه جميلاً .. فيكون أشد ضرراً من السحرة و الدجالين ..ويجب أن نرصد مفتي السلطان فنهاجمه إذا ما ظهر..ونكشفه إذا ما تخفي .. حتي لو تخفي في زي الحكمة والوقار وبهذه المناسبة فيروي أن أحد السلاطين الجبابرة خرج مع ثلاثة من وزراءه كانوا يتسمون بالنفاق الشديد لكي يستعرض أمامهم قدرته في صيد البط فلما أطلق طلقته علي البطة طاشت الطلقة بعيداً ..وطارت البطة فرحة بنجاتها فنظر الحاكم إلي المنافقين الثلاثة ليعرف رأيهم في مهارته فتلعثم أولهم وسكت ثانيهم أما الثالث فقد كان أكثرهم نفاقاً فقال :

" سبحان الله ..البطة تطير وهي ميته "

وعجبي

يوم قاس لمبارك

يوم قاس لمبارك

فراج إسماعيل   |  13-04-2011 00:08

خلال التحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، تعرض لنوبة قلبية نقل على أثرها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.

هكذا وصلت نهاية سلسلة مثيرة من خبر طويل بدأت وسائل الإعلام تتناقله منذ عصر أمس بداية من نقله على ظهر يخت من أمام قصره في شرم الشيخ إلى نيابة الطور، حيث كان ينتظره هناك فريق من النيابة العامة سافر من القاهرة لاجراء التحقيق معه.

لم يكن هناك تحديد مسبق عن اليوم الذي سيخضع فيه للتحقيق لأسباب أمنية، ولذلك لقي تسريب بدء التحقيق معه جملة من الأخبار والتفسيرات المتضاربة. بعضها يؤكد أنه الآن (مساء أمس) يسئل في نيابة الطور، وبعضها الآخر يقول إنه لم ينتقل أصلا إلى الطور بعد أن ساءت حالته الصحية.

قبل أن تنشر وكالة فرانس برس خبر نقله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، تلقيت اتصالا من شاهد عيان هناك يؤكد أن الرئيس المخلوع في المستشفى الآن، وأن فريقا طبياً ألمانياً تم استدعاؤه على عجل، ولم تتأكد حتى كتابة هذا المقال جزئية الفريق الألماني.

مصادر أخرى قالت إن مستشفى شرم الشيخ هو تمهيد لنقله إلى مستشفى كوبري القبة العسكري ليقضي فيه حبسه الاحتياطي إذا قررت النيابة العامة ذلك وحتى لا يلحق برجال حكمه في مزرعة طرة.

ثم ذكرت "فرانس برس" أن نجليه علاء وجمال يجري التحقيق معهما أيضا في نيابة الطور بجنوب سيناء.

سلسلة من الأخبار المثيرة التي تضع الثورة على عتبات نجاحها الحقيقي، ومعها تساؤلات عن المحققين الذين جلس أمامهم مبارك، فهذه المرة الأولى التي يحاكم فيها رئيس مصري منذ عام 1952 بواسطة النيابة العامة، ناهيك عن شخصية مبارك المتسلطة المتعالية والعنيدة.

البعض ومنهم إحدى الصحفيات غير المصريات قالت إنها تشفق على هؤلاء المحققين، لكن الزميل محمد المعتصم رئيس التحرير التنفيذي للدستور رأى أن الذي يستحق الشفقة هو مبارك، ولذلك جلس يتخيل المانشيت المناسب الذي يطالعه قراء جريدته في اليوم التالي، ومن ضمن ما فكر فيه "ادعوا لمبارك فإنه الآن يسئل"!

لست متشفياً لكني متألم لحال رئيس كان يجب أن يشعر أن الرئاسة أمانة وأن البلد ليست ملكا مشاعاً. تذكرته بعد نجاته من الاغتيال في أديس أبابا والشيخ الشعراوي يضع يده على كتفه أثناء كلمته وآخر عهده به في دنياه.

لم تكن ملامح مبارك تحمل أي قدر من الاتعاظ. لو فكر يومها في كلام الشعراوي ورجع إلى بيته وفي داخله أن يحكم بما يرضي الله، ما واجه يومه القاسي بين النيابة والمستشفى.

لماذا يأنف حكامنا عن قراءة سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلا يسيرون على خطى حكمه؟!... لو عدل مبارك لأمنً ونام هادئا مطمئنا في بيته وبين أهله، بدلاً مما هو عليه الآن في الطابق الرابع بمستشفى شرم الشيخ.