الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

قضاء آخر الزمان


( سيد مختار )
هناك من يؤمن أن الحريه فى قمع من يختلف معه .. وفى دولة الحاكم العسكرى حتى مدعى الثقافه والفكر لا يخالفون فكر الحاكم ولا يرون إلا ما يرى فقط بل يطاردون معارضيه ويتهمونهم بأبشع الإتهامات .. وحتى علماء السلطان يقولون للعامه من مات دون الحاكم العسكرى فهو شهيد شهيد !
تتلاشى الحـريات فى الدول الديكتاتوريه .. ومع ذلك نرى من يدافع عن الكبت والظلم والطغيان .. وتزدهر الأفكار وتنضج - بغض النظر عن محتواها - فى أجـواء الحـرية والعـدالة ويرتفـع صوت الفكر الأوحد - وما عداه باطل - فى ظل الحكم السلطوى .. واستعادة الحرية استعادة لحرية الفكر .. فإنت حر بمقياس ضيق تراه لنفسك .. ولكن حرية الأوطان أكبر من الكتابه على الكيبورد .. فـما نقـوله كلام x كلام ولو لك صوت مؤثر ضد السلطة ستُسحل أو تٌقتل فى بلد ضاع فيها حق الشهداء بل ويبرئون القتلة مع مراعاة أنه لا تعليق على أحكام القضاء طبقاً لمبدأ الملك الفرعونى أحا ! موحد الدولة المصرية القديمة .. وكيف لا نعلق وبعد يوم من الحكم بعدم جواز نظر دعوى جنائيه ضد مبارك .. محكمة أخرى من محاكم مصر التى سجنت نبى الله يوسف تقوم أثناء نظر قضية أخرى بالحكم - على الماشى - بثلاث سنوات على مرشد الإخوان و25 متهماً آخرين بتهمة إهانة المحكمه بقولهم باطل للمحكمة الموقره ولا مؤاخذه .. ومن المتوقع صدور أحكام عليهم بالإعدام فى نفـس القضية .. كل هذا فى كفه ومرافعة وكيل النيابه أو ممثل الإدعاء فى نفس القضية فى كفة أخرى فالرجل لم يستطع أن ينطق بكلمه لغويه صحيحه وأخطأ فى قراءة كل الآيات القرآنيه والأحاديث النبوية التى تهجاها من ورقة أمامه .. هذا الوكيل يجب محاكمته ومحاكمة من علمه ومن عينه ..  !
لم تكتف الدولة العميقه العقيمة بتزوير التاريخ بل يحولون الأمر لكوميديا سوداء فعلى إذاعة البرنامج العام المصريه يقول أحدهم إن الحكم القضائى لم يجب على سؤال من قتل المصريين فى ثورة يناير وأننا يجب أن نستفيد من خبرات رجال الأمن الذين تمت تبرئتهم فى قضية قتل المتظاهرين ( العادلى ورجاله ) لمعرفة من الجانى وذلك بناء على خبراتهم الأمنيه !فعلاُ لازم يتعاونوا علشان حق الشهدا يا جماعه ونعرفالجانى اللى هيكون طبعاً - من الكونترول - حماس ومرسى والمرشد .. الأخير أصدر تعليماته للقوات الخاصه وللأمن المركزى التابع للإخوان بقتل المتظاهرين فى وجود خيرت الشاطر ومحمد مرسى ومهدى عاكف وكان واقف واحد من حماس و2 من الحرس الثورى الإيرانى ( هاربين ) وفى موقعة الجمل اعترف 17 جمل و12 سايس بأنهم تلقوا أموال من حسن مالك بالهجوم على المتظاهرين فى التحرير ودا كلام موثق يا جماعه !
ورئيس الدوله السيسى يقول إنه متضامن مع حق الشهداء .. بس لم نعرف أى شهداء هل الشهداء الذين قتلتهم آلياته أم التى ستقتلهم .. هذا السيسى رئيس جميل   !يمضى بالبلاد لمصير معروف فالقبضة الأمنيه الغبية لن تصنع أمناً ولا أماناً وكل قراراتهم ستؤدى للعكس فإغلاق محطة مترو جمال عبد الناصر لأجل غير مسمى لإجراءات أمنيه ومن قبلها محطة مترو السادات لنفس الإجراءات الأمنيه .. ومع أيام عصر السيسى سيمضى المترو فى طريقه ولن يقف فى أى محطات لإجراءات أمنيه .. السيسى هيجيب ضُلفها ! أمنياً وإقتصادياً فميزانية العام الماضى تصدر وبها  41 مليار جنيه مصروفات غير محدده إنه الضياع والشفافيه غير المحدده
يارب انصر مصر