السبت، 18 أكتوبر 2014

القضاه فى عصور الطغاة

بعد 130 يوماً من حكم السيسى انتشرت حالات الانتحار بعد ازدياد البطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ورفع الدعم بالإضافة للاحتقان السياسي والقبض العشوائي وامتلاء سجون مصر العريقة بخيرة شبابها .. هي رسائل لعالم ظالم ولحاكم ظالم
وفى نفس الوقت تستمر قوى الثورة في طريق انقسامها .. جمعتهم ثورة وفرقهم انقلاب .. وتستمر لهجة بعض المنتمين للتيار الإسلامي في تخوين بعض الكتاب وبعض الإعلاميين ويقولون كذباً بأن السيسى استعمل هؤلاء الخونة (!) في إفشال فترة حكم الرئيس مرسى .. كلام خاطئ وخلط للأوراق ولو قسنا على ذلك فأنتم أيها السادة استخدمكم السيسى في تدعيم تقسيم صف الثورة بإشادتكم وتبريركم لكل قرارات مرسى بما فيها قراره بتنصيب المارشال عبد الفتاح للدفاع واللواء محمد إبراهيم للداخلية .. أرجوكم كفى .. وحدوا لا تفرقوا
* *
يا قضاة مصر .. لولاكم ما ظلموا
* *
يحكم القاضى في الدعوى حسب العقيدة التى تكونت لديه بكامل حريته .. ومع ذلك لا يجوز له أن يبنى حكمه على أى دليل لم يطرح أمامه في الجلسة .. وكل قول يثبت أنه صدر من أحد المتهمين أو الشهود تحت وطأة الإكراه أو التهديد به .. يُهدر ولايعـول عليه  ( نص المادة / 302 أ . ج )
لكن في قانون سكسونيا
يحكم القاضى في الدعوى بعد الإتصال بمسئول الأمن وبما استقر في وجدان مخبرى الأمن ولا يبنى حكمه على أى شئ آخر حتى إشعار آخر

فيا رجال النيابة .. اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله .. فعندما ترى ممثل النيابة الذي تبدو عليه ملامح أولاد البلد وفى وجهة علامة الصلاة  فمن فضلك لا نتفاءل  فالقضايا لا أسس لها ولا قواعد قانونيه ولا ينفع فيها سماحة وجه ممثل النيابة ولا مرافعات السادة المحامين ولا دفعوهم .. قضايا تخويف الناس وحبسهم بالباطل .. لعنة الله على الباطل وأهله .. فلا تنخدع فأحكامهم تُملى عليهم .. وبعد الحكم يتساءل الحليم وهو حيران أأقسم السيد ممثل العدالة على تطبيق قانون العدل السماوي أم تعليمات بطش الطغاة.. أأقسم على احترام حق المصري في حياة آمنه مصانة فيه حقوقه كمواطن أم أقسم على السجود وتمريغ هامته في تقارير أمن ظالم سيفه على رقبة المواطن والعدل والحرية .. فقط انتظروا عدل السماء وقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق