السبت، 30 ديسمبر 2017

تصدقوا في رمضان

تصدقوا في رمضان         
روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[ من تصدق بعدل تمرةٍ من كسبٍ طيبٍ ولا يقبلُ الله ُ إلا الطيبَ فإن الله يقبلها بيمينهِ ثُم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكُم فَلُوّهُ حتى تكونَ مثل الجبلِ ] معنى الحديث: أن الذي يتصدق بشئ قليل من الحلال واللهُ لا يقبلُ إلا الحلال ومعنى يقبلها بيمينهِ: الكنايةُ عن القَبول وليسَ معناهُ الجارحة لأن الجارحةَ مستحيلةٌ عن الله , والفلو هو المُهرُ  معنى ذلك: أن الله تعالى يُضاعفُ ثوابَ الصدقة القليلةِ من الحلال وقد روى الطبراني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :[ إن العبد ليتصدق بالكسرة إذ تربو عند الله عزو جل حتى تكون مثل أُحد] .
ومن فوائد الصدقة مارواه البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :[ اتقوا النار ولو بشق تمرة].معنى الحديث: أن من تصدق ببعض تمرة  من مالٍ حلال مخلصاً لله قد يكون ذلك سببا لعتقه من النار وفي رواية للبخاري ومسلم:[ من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل].
وروى الترمذي :[ الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار] وما أعظم قول الله تعالى :{ وماتنفقوا من شئ في سبيل الله يوفّ إليكم وأنتم لا تظلمون}.
وإذا حدثتك نفسُك بالبُخل عن الإنفاق في سبيل الله خشية نُقصان المال فاذكر قوله صلى الله عليه وسلم :[ ثلاثٌ أُقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه ما نقص مال عبدٍ من صدقه ولا ظُلم عبدٌ مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا , ولا فتح عبدٌ باب مسئلةٍ إلا فتح الله عليه باب فقرٍ وأحدثكم حديثاً فاحفظوه قال : إنما الدُنيا لأربعة نفر عبدٌ رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم فيه لله حقاً فهذا بأفضلٍ المنازلِ , وعبدٌ رزقهُ اللهُ علماً ولم يرزقهُ مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملتُ بعمل فُلان فهو بنيتهِ فأجرُهما سواء , وعبدٌ رزقهُ اللهُ مالاً ولم يرزقه علماً يخبطُ في ماله بغير علم ولا يتقي فيهِ ربهُ ولا يصلُ فيه رحمهُ ولا يعلم لله فيهِ حقاً فهذا بأخبث المنازل وعبدٌ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعملِ فُلان فهو بنيتهِ فوزرُهما سواء ] رواه الترمذي وابن ماجه. .
وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس أي أكرمهم وكان أجود ما يكون حين يلقاه جبريل وكان يلقاهُ كل يومٍ في رمضان فلرسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة .
والتأسي والاتباع إنما يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوه واعلموا أن المال مال الله والغنى الحقيقي هو غنى النفس وقد قال صلى الله عليه وسلم :[ نعم المال الصالح للرجل الصالح] .فهنيئاً لمن حصل المال من الحلال بنية إنفاقه في سبيل الله ثم أنفقهُ في طاعةِ الله مخلصاً لله طمعاً للثواب من الله راغباً بجنة الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق