الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الشيطان دليلهم

فى إطار كشف النجس الذى يماطل فى قول عبارة يكرها منتقاة بدقة يكره ترديدها أصحاب هذا الفكر
ومن مدونته سنجد مقالة منذ سنوات يهاجم فيها أحد منتقدى منهج القرآنين وينقل مقالته ولكن يحيطها بنجاسته بأنها مقالة فاشلة صاحبها مغيب لايدرى ما يقول فأرادت أن تنكر منهج القرآنين فكانت فى صالحهم
وبغض النظر عن المقالة التى ننقل بعضها إلا أن الفكرة فى إدراج منكر السنة ليست مبهمة
ونص المقالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هذه الافكار العقيمة المنبت,, والمنبتة الأصل
فكرة الاكتفاء بالقرآن كمصدر تشريعي وترك السنة وتكذيبها وعدم الأخذ بها ..
طفت على السطح فجأة كانها مسخ مشوه
واصبح لها من الداعين والمنظرين الذين ينفقون الاوقات لاقناع الجميع بأنهم القرآنيون
اصحاب كتاب الله ولا شيء غيره ..
لن نقول لهم اين انتم من هذه الافكار سابقا …
ولكن السؤال الحصيف:
من اين لكم هذا ؟؟
و هل كان لكم سلفا تقتدون بهم وتنهلون
منهم هذا الفكر المنحرف حتى الثمالة ؟؟
سأضع بين ايديكم في عدة اجزاء متواصلة ومؤصلة ـ بإذن الله ـ
عن حقيقة هؤلاء وتراثهم الذي يهدي الي الجحيم
وسنبدأ في هذا الجزء من اصل نشوء هذه النوع من الضلال وسلف آشر لشر خلف
*مدخــــــــــــل*
تعاريف هامة حتى تستطيع ايها القاريء الكريم متابعة الموضوع
و فهم الامر على وجهه الصحيح
**التوارة او كتاب العهد القديم:
أي النصوص التي تحتوي على كلام الرب فقط
بمكانة القرآن عندنا بالاسلام مع فارق التشبيه
بالحفظ والتحريف بينهما
**التلمود:
عندهم بمكانة السنة عندنا ويشمل مرويات كل اصحاب النبي موسى عليه الصلاة
والسلام ككتاب البخاري مثلا عند المسلمين
**المشناة :
جزء من اجزاء التلمود يرويه احد اصحاب النبي موسى عليه الصلاة والسلام
يتناقله الاحبار حتى يصل للقاريء
وهو بمثابة احاديث احد صحابة النبي رضي الله عنهم
كاحاديث ابي هريرة رضي الله عنه مثلا عن نبينا صلى الله عليه
وسلم بسلسلة من الرواة حتى وصل الينا محفوظا
**قدمت هذا التشبيه للتقريب للأفهام والا عقيدتنا بأن اليهود قوم بهت وقد حرفت
التوارة من قبل احبارهم فأخبارهم لانقبلها ولا نردها..
كيف نشأت فرقة الـقرائـيـن الـيهــــــــود؟؟
كانت التوراة هي الكتاب المقدس لدى اليهود ثم أصبحت في القرن
الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان( التلمود)
عليها وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق
عليها فيما بعد اسم القرائين نسبة إلى كثرة
قراءة المقرأ وهو كتاب العهد القديم أي التوراة،المصدر الأول والأهم لليهودية
أسسس هذه الفرقة في بغداد
عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي جعفر المنصور
المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)،
لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم العَنانِيةوتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمهاعلى الإطلاق
رفضه القاطع لكتاب المشناة
واعتباره إياه بدعة ابتدعها الحاخامات
ونسبوها إلى موسى عليه الصلاة والسلام
وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير
المشروطة إلى ( التوراة)مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله،
( تحريف في توراتهم في العهد العباسي اتمنى ملاحظة تدرج تمييع الاصول
عند هؤلاء لكي نعرف خطوات الذين يرثون علمهم)
انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى
على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ
بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها
عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا التوراة
إلى العربية ترجمة عقلانيه بعض الشيء وعالج تلك المشاكل التي في النص التوراتي
بطريقه تناسب عقل اهل تلك الفترة وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية،
فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود
، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بالتوراة فقط
(مرحلة لدمج مايتوافق مع اهوائهم من التوراة والتلمود بحجة التقارب
مع الآخر وتقريب وجهات النظر بين اهل الملة الواحدة حتى لاتفقد اليهودية ابنائها )
لاحظوا وتفكروا يارعاكم الله
ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق
وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله
فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير
التوراة الثانية،
وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية
بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!
(هذا مايراد بنا اخوتي واخواتي دين مرقع من
افكارهم وعقولهم ويكون كتابا يتلى)
مرحلة مستقبلية تطهى على نار ابليسيه هادئة فهل نحن مدركون
مايحاك بنا ولنا من الاقوام الآخرين
وعلى لسان بني جلدتنا ؟؟ ..
و سألخص بإيجاز شديد أهم ركائز افكار هذه الفرقة من اليهود مما اوردته سابقا
حتى لانقول بألم اين نحن ولماذا كنا نحترمهم وهم يحذون حذو اليهود حذو القذة بالقذة:
1. ينكر القراؤون اليهود سنن اليهود كما رواها
أحبار جمهور اليهود الأوائل إنكاراً تاماً.
2. يرمي القراؤون اليهود أحبار جمهور اليهود بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى موسى عليه الصلاة السلام.
3. يطالب القراؤون اليهود باعتماد التوراة مرجعاً وحيداً لليهودية، ويستشهدون
به على أحبار جمهور اليهودلإلغاء سنن اليهودية وشرائع التلمود
4. يستغل القراؤون اليهود كتاب العهد القديم ــ بصفته المرجع الأعلى لليهودية ــ
استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور اليهود ..
هذا تاريخ ، ومن شاء الاطلاع على منهج القرائين اليهود،
وإثبات تطابقه الكلي مع منهج القرآنيين العرب،فلا يقولنّ قائل
هذه اضغاث احلام توردها لنا صاحبة هذا القلم وتستنتج ماتريد
دونكم اذا شئتم أهم كتاب لأهم متكلم من متكلمي هذه الفرقة، وهو:
أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. مجلدان. حقق في
نيويورك سنة 1939. والكتاب ـ من توفيق الله ـ مترجم للعربية!
وهناك الكثير من المراجع التي لو اوردتها ربما لتكلف المتصفح مالا يتكلف
ولكن ذكرت اهمها وهو في متناول الجميع
اذا إن أي حجة سيسوقها القرآنيون (والأجدر أن نقول: القراؤون العرب)
أمام هذا التطابق المريب، حتما ستكون حجة واهية، وإن استدلالهم بالقرآن الكريم
على صحة منهجهم (هو منهج القرائين اليهود كما تبين لكم آنفا)
هو كلام حق يراد به باطل، فالشيطان دلاهم بغرور في قعر الهاوية وهم يظنون
————————————————————

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق